Story cover for نار العنقاء  by tula000
نار العنقاء
  • WpView
    Reads 12
  • WpVote
    Votes 5
  • WpPart
    Parts 4
  • WpView
    Reads 12
  • WpVote
    Votes 5
  • WpPart
    Parts 4
Ongoing, First published Aug 08
ليلان ...
في قصر السحب العتيق،
حيث الجدران تنبض بظلّ الأساطير،
وقفت هي،
شَعرُها فضة الليل،
وعينُها جمرةٌ حمراء،
كأن الشمس احتضنت دمعةً من نار.

في يدها مروحةٌ مخملية،
تغزلُ من ضوء القمر خطوطًا،
ومن دم العنقاء ألسنةً تتراقص،
كل رفّة منها
توقظُ أرواح الملوك النائمين.

قالوا:
ولدت من رماد العنقاء،
ومع كل موت، تشتعلُ من جديد،
تحمل في أنفاسها
ريح الشرق،
وفي قلبها أجنحةٌ تحترق
كي لا يذبل الربيع.

تحت خطواتها،
يزهر الياسمين على أرض الجليد،
وتسجد الظلال أمام عرشها،
فهي آخر وصايا النار،
وأجمل أسرار الليل.

وفي صمت السماء،
تختفي...
لكن شرارةً من عينيها
تظل تحرس القمر.

تحت قمرٍ غارقٍ في الحبر،
وقفت هي...
عينها جمرٌ لا ينطفئ،
تشق الظلام كسيفٍ مسحور.

المروحة في يدها،
ليست حريرًا ولا ورقًا،
بل ريشٌ مسروق من جناح العنقاء،
تلمع بالدم القاني،
وتتنفس اللهب مع كل رفّة.

في الهواء،
رائحة بخورٍ ثقيل،
وأصواتُ الطبول
تتساقط كنبضات قلب مذبوح.

ترفع المروحة نحو السماء،
تُسقِط شرارةً أولى،
فتشتعل الأرض تحت قدميها،
وتخرج من الدخان أجنحةٌ عملاقة
تغطي القمر.

صوتٌ غريب،
ليس بشريًا،
ولا تمامًا حيوانيًا،
يصرخ من بين العوالم:
"من استدعاني؟"

تبتسم...
ابتسامة من يعرف أن النار صديقته،
وتهمس:
"أنا وريثة الرماد... أنا سيدة العنقاء."
All Rights Reserved
Sign up to add نار العنقاء to your library and receive updates
or
#569نار
Content Guidelines
You may also like
_لن تخرجي مني _ by Hazal_h30
2 parts Ongoing
لم تكن هذه القصة عن الحب... ولم تكن عن الكره أيضًا. بل عن ما يحدث حين يُجبَر قلبان محطمّان على العيش تحت سقفٍ واحد، حين يتحوّل الزواج إلى قفص، والحياة إلى حرب لا تُعلن. هو لم يخترها... لكنها أصبحت جزءًا من ماضيه، من ألمه، من كل ما حاول دفنه لسنوات. جاءت إليه حاملة سرًا، وسرّها كافٍ لإشعال نار لا تنطفئ داخله من جديد. وهي... لم تكن سوى ظلّ هارب. تحاول النجاة من لعنة تطاردها، لتجد نفسها سجينة رجل لا يعرف الرحمة، ولا يؤمن بالحب، لكن نظراته وحدها كانت كفيلة بتمزيق كل ما تبقّى فيها من قوة. في البداية، كانت مجرد وسيلة... وفي النهاية، أصبحت الشيء الوحيد الذي يخشاه. بينهما كراهية تشتعل بصمت، ولمسات تهز الجدران التي حاول كل منهما بناءها. هو يريد السيطرة، وهي تحاول البقاء واقفة رغم كل شيء. لكن... ماذا يحدث عندما يقع أحدهما أولًا؟ وماذا لو انكشف السر؟ هل يتحوّل الألم إلى حب؟ أم يكون ذلك الحب... هو النهاية؟ في هذه القصة... لا يوجد أبطال. فقط ناجون. لم تكن قصتهما عادلة. هي النور... وهو ظله. هي تنتمي للفجر، أما هو فابن الليل. تقترب، فيبتعد. تهرب، فيلحقها. في صوته صمت، وفي عينيها صراخ. هو الحريق الذي يجمّدها، وهي الجليد الذي يثير جنونه. بينهما خيط رفيع من ثقةٍ هشة، يمتد فوق هاوية من خيانات قديمة. أحيانًا يهمس لها بحنان
كريات الدم السمراء  by zhalalshrefe
69 parts Ongoing
صرخات مكتومه دماء ليس لها لون. نضرات مرعوبه انين صامت بكاء ك بكاء الاخرس هل جربت يوما ان تخوض تجربة الخوف ؟ او تواجه الموت وانت عاجز ؟ لا محاله ان تجد نفسك في عالم اخر.. الاولى. وُلِدَتْ من رحمِ الظلِّ، سمراءُ كحقيقةٍ ترفضُ الإنكار، ملامحُها مرآةٌ للنجومِ حينَ تتكئُ على سوادِ السماء، لكنَّ الأرضَ التي سارتْ فوقَها لم تعتدِ احتضانَها، والعيونُ التي نظرَتْ إليها لم تبصرْها إلا غريبةً عن النور. واخرى . كبُرتْ وهيَ تلتحفُ النبذَ كسوادِها، تُجبرها الأقدارُ على دربٍ لم تخترْه، تسيرُ فوقَ الجمرِ حافيةً، والوجوهُ من حولِها تتهامسُ: "ابنةُ الليل، كيفَ لها أن تحيا في الصبح؟" وهوو. كانَ مثْلَها، يَحمِلُ على جِلْدِهِ خُطوطَ قصَّتِها، في صوتِه أنينُها، وفي يدِهِ وطنٌ لم تمنحْهُ لها الأيَّام، رأَتْ فيهِ نفسَها، فأحبَّتْهُ كما لو أنَّها تُعيدُ ترتيبَ ماضيها بيدَيْها، تُرَمِّمُ شُقُوقَ رُوحِها بأصابعِه. لكنَّ الحكاياتِ لا تُكتبُ كما تحلُمُ القلوب، فالأقدارُ تأخذُ بيدِكَ إلى حيثَ لا تُريد، وأخذَتْها إلى قفصٍ مُذهَّب، إلى رجلٍ جاءَها زبونًا، يشتري صوتَها كما يشتري العطور،ينضر الى أقدمها الراقصةٍ التي تُثيرُ التصفيقَ في قلبِهِ القاسي.، وهوَ أمامَها، يُراقبُ شِفاهَها وهيَ تنطِقُ بالكلمات
You may also like
Slide 1 of 6
أنفاس النار // Breath Of Fire  cover
وتبقى البنفسج "للضلّ"  cover
مملكة الظلال ( يتم تعديلها)  cover
_لن تخرجي مني _ cover
كريات الدم السمراء  cover
𝑩𝑼𝑳𝑳𝑬𝑻  𝑶𝑭  𝑳𝑶𝑽𝑬 رصاصة عشق(مكتملة) cover

أنفاس النار // Breath Of Fire

12 parts Ongoing Mature

في الأزمنة القديمة، حين كانت السماء تمطر نيرانًا والأرض تتوهج بالحمم، وُلدت العنقاء الأولى من قلب اللهب المقدس. قيل إنها لم تكن مجرد طائر، بل روح النار ذاتها، مخلوقة من ألسنة اللهب التي لا تنطفئ، حاملة في جناحيها إشعاعًا أبديًا. تقول الأسطورة إن العنقاء كانت تظهر كل مئة عام عند "شعلة الخلود"، وهي نيران مقدسة لا تنطفئ أبدًا في معبد القبيلة الذي كان يُطلق عليه (أبناء اللهب). كانت هذه الشعلة مصدر قوتهم، إذ كانت تعطيهم القدرة على مواجهة أصعب التحديات. وقد كانت العنقاء تحلق فوق المعبد، ناشرة ضوءًا ذهبيًا يعزز قوة المحاربين، ويحميهم من الشرور. وكان الصوت الذي تصدره أشبه بموسيقى من الأعماق، تنبعث منها قوة لانهائية تعبث في أرواحهم.