
اللقاء الذي قلب الموازين في أحد أحياء المدينة الفقيرة، كانت رسل تمشي بخطوات مسرعة وهي تحمل سلة مليئة بالخبز الذي تعمل على بيعه لمساعدة والدتها المريضة. وجهها كان متعب، لكن عينيها فيهما بريق قوة رغم كل شيء. في الجهة الأخرى من الشارع، توقفت سيارة سوداء فاخرة ذات زجاج داكن. نزل منها رجل طويل القامة، يرتدي بدلة سوداء فاخرة، ملامحه حادة ونظراته باردة... إنه مصطفى، أحد أخطر رجال المافيا في المدينة، المعروف ببروده وصرامته. وبينما كانت رسل تحاول عبور الشارع، فقدت توازنها وسقطت السلة، فتدحرج الخبز أمام قدمي مصطفى. رفعت رأسها لتعتذر، لكنها تجمدت أمام تلك العيون السوداء العميقة التي كانت تحدق بها ببرود. ابتسم مصطفى ابتسامة خفيفة وقال بصوت منخفض: "مش كل يوم يوقفني أحد بهالطريقة... إنتِ مين؟" ارتبكت رسل، جمعت الخبز بسرعة وقالت: "أنا... أنا بس ببيع خبز... آسفة إذا أزعجتك." لكن مصطفى ظل يراقبها وهي تبتعد... وفي داخله، كان هناك شعور غريب لم يعرفه من قبل.All Rights Reserved