دَوائِر الظِل الثّمانّـيه. لـلكاتبه :- حبيبه محمد.

إهـــداء :-

إلى أولئك الذين صاروا أكثر من مجرد أسماء في قائمتي، وأكثر من وجوه أراها كل يوم ، إلى الذين حفظتُ ضحكاتهم كما أحفظ ملامحي، وعرفتُ حزنهم حتى وإن أخفوه وراء ألف قناع ، إلى دوائري التي لا تنكسر ، إلى الأرواح التي التقت بي في نقطة مجهولة من الطريق، فصارت عالمي بأكمله يحمون سري كما أحمي سرهم، ويتقاسمون معي الصمت كما يتقاسمون الضحك ، نحن ثمانية، لكن قلوبنا واحدة نُكمل بعضنا كما تكتمل الحكاية بآخر فصل فيها، ونحمي بعضنا كما يحمي الظل صاحبه من وهج الشمس.

إلى الأرواح التي تشابكت كالأغصان في الريح، إلى الضحكات التي زرعت دفئًا في أيامي، والدموع التي كانت جسورًا لعبور الألم نحن ثمانية لكننا واحد،
نحمل أسرار بعضنا كما يحمل الليل نجومه، نحمي بعضنا من العواصف، ونبقى، حتى حين يبتعد الطريق فأنتم الحكاية التي لا تُروى مرة واحدة،
وأنتم الفصل الذي لا ينتهي مهما تغيّرت الصفحات.

إلى من كانوا ظلي ونوري ؛ ثمانية قلوب، ودائرة واحدة لا تنكسر.

دَوائِر الظِل الثّمانّـيه.
للكاتبه:- حبيبه محمد .