
تنبهت فجأة.. مازالت تقف على قدميها وإن كانتا بالكاد تتحملانها رغم وزنها الضئيل.. كان من المفترض أن تسقط أرضًا لكنها لم تسقط.. ذراعاه القويتان تحيطان بها كأسوار من حديد.. لا.. بل من حرير.. هما ما منعتاها من السقوط.. الآهة الح ادة التي سمعتها وقت الصدام لم تكن صدى لآهتها كما اعتقدت.. بل كانت له.. ليس عمودًا خرسانيًا.. بل هو صدر عريض لرجل يمتلك عطرًا تفضله. عطره يخدرها أكثر مما يعيدها إلى وعيها. رفعت رأسها ببطء تبحث عن ملامحه..اصطدمت شفتاها بذقنه المشقوق وكادت أن تصطدم بشفتيه أيضًا لولا ابتعدت برأسها قليلًا.. وجهه منحوت بدقة وكأنه لإله من آلهة الإغريق القدامى.. تلاقت أنفاسهما وهو يهمس بصوت مبحوح انفعالًا، ما أجمل أن يكون هو أيضًا قد تأثر بها..All Rights Reserved
1 part