وعد المطر الاخير

جميع الحقوق محفوظه للكاتبه فرح عزيز 2025
هذا العمل محمي بموجب قوانين حقوق النشر
لا يجوز نسخه أو نشره أو اقتباسه دون اذن من الكاتبه

المقدمه

في عتمة الليل حين تنام المدينة القديمة تحت وشاح الصمت كان المطر ينهمر بثقل الذكريات... كأنه يحاول أن يغسل شيئًا لا يُغسل.
هناك تحت شجرة الصفصاف المنسية وقف جوليان جسدًا بلا روح كانت يداه المرتجفتان تحاولان احتضان الفراغ، وكأنهما تخشيان فقدان آخر ما تبقّى من طيف ماريانا.

المطر لم يكن مطرًا تلك الليلة... كان صوته، كان حزنه كان كل الوعود التي لم تتحقق. كل قطرة تسقط كانت تنطق باسمها تهمس بسرٍ دفين لم يعرفه بعد.
لم يكن يدري أن الليلة التي حملت الوداع، كانت تحمل أيضًا لغزًا أكبر من الحب ذاته... لغز سيدفعه للوقوف طويلاً، محاصرًا بين ماضٍ لم يغفر، وقلب لم يعد ينبض سوى بالخسارة.