أَرواح لــم تُدفـنً (غرفه رقم 0)
17 parts Ongoing Matureفي عالم مظلم لا يعرف الرحمة،
تعيش فتاة أنهكتها الحياة، وأثقلتها الذكريات، وأوجعتها الخيبات.
كبرت في عزلة خانقة، لا ترى في الأيام سوى سواد يزداد ظلمة،
كانت طفولتها مليئة بالصراخ، بالخوف، بالخذلان، كبرت وهي تحمل قلبًا مكسورًا وروحًا متصدعة.
كل ليلة، عندما يحلّ الظلام، تهاجمها الكوابيس،
كوابيس لا ترحمها، تذكرها بكل ألم دفنته، بكل دمعة حاولت أن تخبئها تحت وسادتها الباردة.
التفكير لا يهدأ أبدًا، عقلها سجن لا تستطيع الفرار منه.
تستعيد كل لحظة أهانتها، كل نظرة احتقار كسرتها، كل خيانة مزقت ما تبقى من أمل بداخلها.
كانت تظن أن الألم شيء يمكن نسيانه مع الوقت، لكنها اكتشفت أن هناك جروحًا لا يقدر الزمن على شفائها.
ومع هذا الحطام،
كانت هناك مؤامرة خبيثة حيكت ضدها منذ سنوات، مؤامرة سرقت منها حقها في أن تحلم، أن تثق، أن تحب.
الوجوه التي ظنتها مأوى كانت سمومًا دسّت في قلبها الطعنة تلو الطعنة.
وحيدة في هذا العالم القاسي، تحارب أشباح الماضي وتصارع خوفها،
روحها المكسورة تبحث عن طوق نجاة،
لكن ماذا لو كان الخوف أكبر من النجاة؟
ماذا لو كان الجرح عميقًا حدّ أنه لا يلتئم أبدًا؟
بين كوابيس مزعجة، واكتئاب لا يرحم،
بين ثقل التفكير الذي يعصر قلبها، والوحدة التي تلتف حولها كأفعى خبيثة،
كانت تسير بخطوات متعثرة...