
كانت الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل، حين رنّ هاتف التحقيقات الجنائية بصوتٍ حادٍّ مزّق صمت المكتب. رفعت المحققة "ليان" السماعة وهي بالكاد أنهت يومها الطويل، لكن نبرة الضابط المناوب أيقظت كل حواسها: > "اكو جريمة قتل بمكان مهجور خارج المدينة... والشي الغريب إن القاتل ترك ورقة مكتوب بيها ارتدت معطفها بسرعة، حملت حقيبتها السوداء اللي بيها أدواتها، وانطلقت نحو مسرح الجريمة. الطريق كان شبه فارغ، أضواء الأعمدة تتراقص على زجاج سيارتها، وقلبها يدق بسرعة وهي تحاول تفكر: ليش القاتل يترك رسالة؟ استفزاز؟ أو خطة أكبر؟ عند الوصول، شافت سيارات الشرطة محيطة بالمكان: مستودع قديم، بابه نصف مخلوع. دخلت بخطوات ثابتة، لكن داخلها شعور غريب، كأنها مراقَبة. الجثة كانت لرجُل مجهول الهوية، ممدد على الأرض ووجهه مغطى بقناع أسود. وعلى الحائط... ورقة مثبتة بمسمار، مكتوب بخط يد مهزوز: > "حين تبرد الجثه تبرد الحكايه عريزي القاره والقارهه سوف ندخل عالم مليئ بل غموض وجرائم ستكونون انتم من تحللون وتحلون القضايه ولاكن ساعطيكم تلميح. لاتثقون باحد مهما كان ...All Rights Reserved
1 part