
في ليلة من شتاء 1905 كان ديسمبر يهبط على ايرلندا ببرودته المعتادة هي حكايةٌ لا تطرق أبواب الهدوء، بل تولد من صخب المدافع، ومن نزيف الأرض. هو... عقيدٌ تكسّرت على كتفيه جيوشٌ بأكملها، قاسٍ كالفولاذ، لا يهاب الموت، لكنه غريب في أرضٍ ليست له. وهي... ابنة الريف، ملامحها تحمل بساطة التراب، وعينيها مرآةٌ لسماءٍ لم تعرف الخيانة. جمعتهما الحرب كعدوين، وربط بينهما القدر كرفيقين. أنقذتهُ من الموت بيديها المرتعشتين، فزرع فيها جرحًا أعظم من جراحه: حبًّا يولد حيث لا يجب أن يولد، وينمو في قلب العداوة. إنها ليست مجرد قصة فتاة وجندي... بل ملحمةٌ بين الكراهية والعاطفة، بين النار والماء، بين حُكم الوطن وصوت القلب. وحين تصرخ المدافع، سيُسمع صداهما أعلى من كل حرب.All Rights Reserved