
ايرين موريرا... مجرد طالبة جامعية عادية، قارئة نهمة لروايات لا تُغير شيئًا في حياتها، لا مغامرات، لا أحداث استثنائية... سوى دراستها وحلمٍ يتأرجح بين يديها... لكن حياتها تنقلب حين تقودها الصدفة إلى سرّ غامض مدفون بين رفوف المكتبة ودفتي كتاب قديم، سرّ يجرّها إلى أن تكون شاهدة... ثم متورطة... ثم ربما الضحية التالية. لحظة واحدة، وجه مجهول، جريمة بلا ملامح... وتبدأ الملحمة. أي لعنة عبثت بخيوط القدر لتقذف بها وسط هذه الدوامة؟ وأي مسرح دموي ينتظرها بعد أن تفتح الستار؟.. احيانا... الجريمة الأولى ليست إلا افتتاحية للفصل الأخطر... 🕯مقتطف🕯️ أُفقت من شرودي على وقع نقرات القلم فوق سطح الطاولة... نظرت إليه، إلى أصابعه، إلى وجهه الذي يطل عليّ ببرودٍ غامض... بحثت في عينيه عن أي شرارة مزاح، عن أي خيطٍ يبرر جملته... لكن لا شيء. إنه لا يمزح قالها ببرود قاتل، وكأنه يطلب مني أن أُمرر له الملح لا مستقبلي: "وقّعي العقد، أمامك." شعرت بحرارة الارتباك تصفع وجهي، وكاد صوتي يتكسّر، لكنني لملمت شظاياه بسرعة، ورسمت على شفتي ابتسامة ساخرة تقطر غضبًا، وانفجرت قائلة: "من بين كل فتاة موجودة في المانيا ... كان لا بد أن تختارني أنا؟! ألا يوجد غيري لتدمّر حياتها؟"All Rights Reserved