
"هل انتهت التجارب حقًا بموت جونغ باروم؟ أم أن موته لم يكن سوى ستارٍ أخير لتمويه الحقيقة؟ قالوا إنهم سجنوهم جميعًا... لكن هل عُرفوا فعلًا؟ من يجرؤ على القول إن النار قد خمدت... بينما الجذور ما زالت تتغذى في الظلام؟" "أأنتِ... جونغ باروم؟" كانت الكلمات كجرح محفور في ذاكرتي، نداءً لم يزل يتردّد في أذني. "لا تفعليها يا هايون... قاومي نفسك. تذكّري مشاعر الضحايا. أنتِ لست مثلي... أنتِ طبيعية. إنهم يريدون أن يشكّلوك، أن يصنعوا منك ما يريدون. اهربي... قبل أن تصبحي نسخة أخرى مني." ابتسامته الأخيرة ما زالت تحاصرني، باهتة كأنها قناعٌ بين الحياة والموت، قبل أن يمضي بخطواتٍ وئيدة نحو الشرطة... كمن يسلّم نفسه وبقيتُ أنا... واقفة كالصخرة، مشلولة بين ركام الأسئلة، والعاصفة التي تعصف في داخلي: خوف ينهشني، حزن يخنقني، وفضول لا يتركني. من يكون حقًا جونغ باروم؟ وهل كان موته... خاتمة التجربة؟ أم أنني أنا... مجرد سطرٍ جديد في مذكراتها السرّية؟All Rights Reserved