
في مساءٍ إسكندرانيّ يلمع فيه المطر كحبرٍ فوق زجاج عادت ليلى إلى « تريانون » لا لتستعيد ذكرى ... بل لتسلّمها مفتاحًا يفتح ذكرى ... على حافة الفنجان يرتجف قرارٌ قديم وفي حقيبتها تذكرة ترامٍ صفراء كُتب خلفها يومًا كان جميل : « شرفة الدور الرابع - نَفَس البحر يُصلح كل شيء » هذه الحكاية ليست عن اللقاء ... بل عن كيف يتعلّم قلبان الوداع كما يتعلّمان الحب بهدوءٍ يوجع ... وقلوب تنبض - و مفتاحٌ وتذكرةٌ ترام - يفتحان ما لا يُرى ويغلقان ما لا يُقال اقرأ .... ودَع جرس الترام يرشدك أين ينتهي الطريق وأين يبدأ ما ظننته انتهىAll Rights Reserved