
في زقاق ضيق من أزقة بغداد القديمة، عاشت عائلة صغيرة بين جدران بيت متصدع يعاني من آثار الحروب المتتالية. أبو كمال، رجل بسيط فقد عمله بسبب الظروف الأمنية، وأم كمال التي تحاول جاهدًا أن تبقي أطفالها الأربعة على قيد الحياة وسط الجوع والخوف. كل صباح، كان أبو كمال يخرج باحثًا عن عمل أو لقمة في الأسواق المزدحمة، يواجه الوجوه المتعبة والأنين الخافت من كل جانب، لكنه لا يعود أبدًا مع شيء يكفي لسد جوع العائلة. في المساء، تجتمع الأسرة حول بقايا الطعام، ويجلس الأطفال بصمت كأنهم يعرفون أن الحلم بحياة أفضل قد ابتعد كثيرًا. في ليلة عاصفة، ضربت قذيفة محيط البيت، دمرت جزءًا من الجدار، وخلفت وراءها حزنًا جديدًا في قلوب الجميع، فقد أُصيب الطفل الأصغر ولم يعد هناك من يملك القدرة على العلاج. القصة ليست فقط عن فقدان البيت أو الجراح، بل عن الصبر الذي يُجبره الإنسان رغم كل الألم، وعن الحياة التي تُجبر على الاستمرار، حتى عندما يبدو الأفق مظلمًا بلا أمل.All Rights Reserved