
لا يخدعك الكتاب من غلافه، كثيرًا ما نسمع هذه العبارة، لكن لماذا لا نطبقها على البشر؟ لكل إنسان ملامح تميّزه، قد يملك عينين هادئتين تجذب من حوله، فيظنه الناس لطيفًا مرنًا، بينما خلف هذا الغلاف عاصفة لا تهدأ. لطالما ربطوا الهدوء بالجليد الصافي الذي يخطف الأبصار، لكن إن أمسكت به طويلًا ستشعر بحرارة باردة لا يمكن إطفاؤها. على عكس النار، فهي تُظهر أذاها سريعًا وتنطفئ بسهولة، بِنَسمة ريح أو كوب ماء. فهل هذا غريب؟ أم أن ما يخدعنا حقًا هو ما نظنه ساكنًا؟All Rights Reserved