
مزيج بين ذا وذاك ...افكار إرتجالية و خربشات ليلية همسات قلمي ♡ ______________________________ رذاذ أشبه بدخان محمل بصفعات تلحفها على وجنتيها تجبرها على الدخول لكن هيهات لم تكن تأبه البتة فقد كانت غارقة ببنات أفكارها تنبش في ذكرياتها لعلها تنسى او تتناسى ... مر وقت طويل و هي لم تتحرك من تلك النافذة المطلة على الشارع الرئيسي تنتظر في اللاشيء... قاطعتها الجدة " حفصة " و هي تقول: هيا يا ابنتي عليك ان تجهزي نفسك سيأتي عمك و انت لم تحضري نفسك بعد! ثم وضعت يديها التي غطتها تجاعيد الزمان على كتفي " أمامة" قائلة: لابد للإنسان أن يشقى في هذه الحياة يا إبنتي و انت لاتزالين صغيرة و في الدرب متسع . امامك الكثير إن كان في العمر بقية ، احلام تنتظر ان تحقيقيها تلوح لك من بعيد... لاتقنطي من رحمة الله الحياة لم تنتهي بموت والديك بل تبدا من هنا ... مازال كلام الجدة يتردد صداه في أذنيها حتى أيقضتها صفارة القطار المتجه للضفة الشرقية و هي تركب مع عمها . نحو مصير مجهول لا تعلم أين تذهب ؟ و ماذا ينتظرها ماتعلمه حقا انها منكسرة تحمل أمتعة ثقيلة لا تلك المحملة بثيابها بل تلك التي حوت مأساة ماجرى لها... "أمامة " لم تبلغ حتى العقد الثانيةمن عمرها فقدت والديها بطريقة بشعة بعد ان تعرض المنسخ الخاص بهم لحريق مروع . هنا فقدت امامة كل عائلتها امها ابوهAll Rights Reserved
1 part