
فَرَنسا... بَلدٌ عُرِفَ بالثَّقافةِ والمُوضةِ والفَنِّ وما إلى ذلك، بَلدٌ هادِئٌ على السَّطح، مُناقِضٌ لخَفايا جَنوبِه، حَيثُ يَتربَّعُ الطُّغاةُ على عُروشِهم. جَرائِمٌ تَغافَل عنها القَانونُ، ورُبَّما تَغاضى عَنهُم عَمدًا. وَسطَ ذلِكَ الخَراب، يَلمَعُ اسمٌ تَرتَجُّ لَهُ الأبدان: آل فالْكوني. خَسِئَ مَن جَرُؤ على مُحاذاةِ بَصَرِهم؛ فمَن تجرَّأ غَدا جُثَّةً بلا قِيمة. لم يَسلبوا العَرش، بَل وُلِدوا فيه، دَمُهُم مِنه، وطُغيانُهُم مَوروثٌ كالسُّم في العُروق. غيرَ أنَّ لِكُلِّ جَبّارٍ نِدًّا. أعداؤُهم بالفِطرة: آل فاليمور. عَداوةٌ مُتجذِّرة مُنذُ زمنٍ بعيد، وصِراعٌ مُستعِرٌ لا يَخبو. وحين تُجبِرُهم المَصائِر على التَّوحُّد لمُواجهةِ طاغِيةٍ أفنَى عُمرَه في الانتقام مِنهُم... فماذا سيَحدُث تالياً؟ لقدِ افتَرسوا مَن حَولَهم بلا رَحمة، مُعلِنين أنَّ الضَّعيفَ لا يَستَحقُّ الحياة؛ فالبقاءُ للأقوى. سَقوا عُروشَهم بالدِّماء، ورَصَفوها بالجُثثِ العَديمةِ القِيمة في نَظرِهم، وأوقدوا بها نُورَ دَربِهم. فإن بَحثتَ عن أَحفادِ «جُوزيف مَران» فَابحَث عن آل فالْكوني. وإن أردتَ السَّفّاحين المُختَلّين... فابحَث عن آل فاليمور. --- »إرثُ المافيا« "حِينَ يَختارُ الضَّحيةُ طَريقةَ فَنائِه."All Rights Reserved