الفصل الأول: الأسطورة الملعونة
في أطراف قرية نائية، كان هناك بيت مهجور يقف وحيدًا بين الأشجار اليابسة والضباب الدائم. أهل القرية تحدثوا عنه بحذر شديد، يحذرون أي شخص من الاقتراب، ويهمسون أن البيت لا ينام أبدًا، وأنه يتغذى على خوف البشر.
ليلى، فتاة في السابعة عشرة، لم تصدق هذه الأساطير. شجاعتها وفضولها لم يعرفا حدودًا، وكانت تقول دائمًا:
"الخوف في عقول الناس، لا في البيت."
ذات ليلة، تحداها أصدقاؤها:
"ادخلي البيت وحدك، ابقي داخله عشر دقائق... إذا استطعت، نؤمن لك أنك شجاعة."
ابتسمت ليلى بسخرية وقالت:
"عشر دقائق؟ سهلة!"
عندما فتحت الباب الخشبي المتهالك، اندفعت رياح باردة تسللت إلى عظامها، وكأن البيت يهمس باسمها. الغبار كثيف، والجدران متشققة تحمل رسومات غريبة أشبه بالرموز القديمة، وكأنها تحكي أسرارًا لم تُكشف بعد.
---
الفصل الثاني: صدى الظلال
كل خطوة تخطوها ليلى داخل البيت كانت تصدر صريرًا مخيفًا، وكل زاوية مظلمة تشعر بأنها تراقبها.
في الصالة، وقفت أمام مرآة قديمة مكسورة. انعكاسها بدا طبيعيًا، حتى ابتسم وجهها... لكن الابتسامة كانت شريرة، غريبة، لم تكن ليلى نفسها قد صنعتها.
ارتجفت ليلى، اقتربت بحذر، وسمعت همسًا خافتًا يخرج من المرآة:
"أخيرًا... عدتِ."
المرايا حولها بدأت تتكاثر، تعكس وجوهًا مشوه