
••• عندما يتحول عقد الزواج الى قيد •••
مـــاريـــة : أسيرةُ عرسٍ لا عروسٌ أنا وقيدي بياضٌ به أُدفَنا ... كفنٌ تُزَفُّ به أحلامُنا وزَغرودةُ الفَرحِ تُخفي الأَنا ... وليلٌ طويلٌ ووجهٌ غريب وقلبٌ يُقاوِمُ أن يُطعَنا ... هنا وُلدَ الذَّكرُ سلطانَنا وهُنَّ وُلدنَ لكي يُقهَرَنا ... يُقاسُ الشَّرفُ ببضعِ الدِّماءِ وتُوأدُ روحٌ إذا قالت "لا" !
عــظــيــم : أنا السيدُ نسلُ الملوك أنا النَّجمُ والكونُ دُوني يسُوقُ ... أنا القَدَرُ المكتوبُ في كفِّك أنا الدربُ لا تختارُ أين تسُوقُ ... أنا الحكمُ لا صوتَ فوقَ صداي إذا قلتُ "كوني" تَمُوتُ الحقوقُ ... أنا العرشُ إن شئتُ كانت جنانًا وإن شئتُ كانت ظلامًا عميقُ ... هي الأُنثى خُلقتُ لها مالكًا وفي ظِلِّ أمري تُقادُ ، تضيقُ ... أجرُّ خطاها إلى قفصٍ فتسجدُ صمتًا ويُحكَمُ غلقُ الطريقُ ... لها عقدُ زَواجي وعقدُ عبودي ولي الليل والأمرُ والمستحيقُ ... أنا السيدُ لا لن تُناقشَ أمري فمن ذا يُجادلُ حكمَ العتيقُ؟
مـــاريـــة : زفافٌ أم القيدُ في معصمي؟ وبياضُ الفُستانِ كفنٌ لدمي ... تُساقُ العروسُ ولا تشتكي
وفي قلبِها ألفُ نارٍ تَكِي ... تُزَفُّ الفتاةُ إلى قاتلِها
وتُلقى كطِفلٍ بيدِ العَدمِ ... عُقودُ النِكاحِ سُطورُ القُيود وإمضاءُ والِدها حُكمُ الإعدامِ ... هنا العبدُ يُولدُ أنثى ذَليلَة وهناكَ السُلطان ذكرٌ عظيمُ ... يقولونَ : "صُوني بِدمعِكِ شَرفَكِ" وفي جَوفِهم سِرُّ عَارٍ قديمْ !
عــظــيــم : أنا السيدُ أنا الحاكمُ أمرٌ يُطاعُ ولا يُخاصَمُ ... أنا العزُّ والحقُّ عندي يدورُ ... إذا ما أردتُ تأدَّبتِ أنثى وإن شئتُ كنتِ لظى لا تهونُ ... أنا الأصلُ والتاجُ فوقَ الجباهِ فلا ترفضي ، لا تُثيري سُؤالي فأنتِ التي دونَ رأيي لاتكونُ !
مـــاريـــة : إذا الليلُ حلَّ وأُغلِقَ بابي أتَاني جَحيـمٌ بوجهٍ كئيبِ ... فهل أَحترق؟ هل أُعانِقُ موتي؟ أم أَكسرُ القَيدَ وأَحيـا غريبِ؟ ... فهل أَنكَسِر؟ هل أُطيلُ الخُضوع؟ أم أَكسِرُ القَيدَ أمحوِ الجُروح؟ ... أنا من سأكتبُ قدري بنفسي ولن أَنحَني لن أَعودَ الذَّبيح .
••••••••••••
All Rights Reserved1 part