نبحر في قلب المدينة وضوضائها، ونكمن في وسط الشوارع وغبارها، ونغوص في محيط التجارة وهمومها... فنخال انفسنا بأننا نهيم بحياة لا عيب فيها او دنس ينبغي ستره؛ في حين اننا تماما كالذي يلملم انفاسه من كل جهة وصوب ليعود ويحبسها في عمق اعماق داخله. فما افظع جدران الموت التي نقيمها حولنا بدل التفاؤل! اعلم يا اخي بأن الجمال المضاء بالنور والصبر ينتصر على شبح البغض والقنوط الذي يسكن في اعماق التشاؤم، في اعماق نفسك! ان لم تقتنع بازالة الافكار السوداوية من ذهنك، فستتحول حتماً القوة ال ضعف والشباب ال شيخوخة وتصبح نظرتك للمستقبل نظرة خوف وقلق وارتياب... فالتفاؤل يا اخي ما هو الّا عرق الحياة النابض. فهل من حياة اذا ما جفّ هذا العرق او انقطع؟ هل من فصول ننتظرها او زهور نتمتّع بجمالها اذا ما فقدنا هذا الشعور ؟ فلا تنسى، رغم كل التحديات والمصاعب، انه ولا بد ان ينتصر الامل على اليأس، والرجاء على القنوط، تماما كانتصار الشمس على الظلام! فاختر التفاؤل ليقود بك سيارة المستقبل، اختر التفاؤل ليكون وحده حاكم هذا العالم ونبض هذا الكوكب، فتبقي لحياتك حياة...All Rights Reserved