ليست كل الولادات هبة من السماء بعضها لعنة تُزرع في جسد صغير ليكبر معها
ولدت في بيتٍ لا يشبه البيوت بين وجوه تبتسم بوجهها وتخفي وراءها أنياباً تنتظر لحظة الانقضاض
لم تعرف الحنان بل رُميت في طرقات الخيانة والغدر حتى صارت الدموع رفيقها والألم ظلها الذي لا يبتعد.
لم تكن طفلة عادية فـ منذ نعومة أظافرها كانت محاطة بالهمسات والعيون الحاقدة بيدٍ تدفعها نحو الهاوية وبأخرى تربط حول عنقها قيود السحر حتى من أحبّته انتزعوه من بين يديها، كما لو أن قلبها لم يُخلق إلا ليُحطّم
لكن من يحاول كسر الزجاج المليء بالنار لا يدرك أنه قد يشعل عاصفة
ومن يزرع الكراهية في صدر ضعيف لا يعلم أنه يصنع عدواً لا يُقهر
هي لم تُخلق لتنهزم بل لتتمرد
وبين الظلام والانتقام ستصعد قصتها كـ صرخة لا تُطف صنعت نفسها كـ نارِ تحرق من يقترب اليها هيَ رماد الماضي الذي احترق وتحول الى رماد لكـي ينتقم من الذي ظلمه ماذا تروي لنا هذهِ الحكايه وماهيَ الاسرار !