وُلد من علاقة محرّمة بين رجل مسلم متزوج وامرأة مسيحية. الرجل، خوفًا من الفضيحة ومن خسارة مكانته الدينية والاجتماعية، أنكر الطفل وتبرأ منه، تاركًا أمه تواجه قسوة المجتمع وحدها. الأم تكسرها الإشاعات ونظرات الناس، فتكبر داخل الطفل بذور الحقد والإحساس بالرفض.
يكبر الولد وهو مسيحي بالاسم فقط، لكنه يحمل دمًا مسلمًا ينكره أصحابه. يعيش بلا جذور واضحة، كالغريب أينما ذهب. الفقر والإهمال يجرّانه إلى العنف والشارع، وهناك يجد من يعلّمه أن القسوة وحدها طريق البقاء. سرعان ما يتحول لمجرّد آلة قتل، قاتل مأجور بدم بارد، يبيع روحه للمال لأنه فقد أي معنى آخر للحياة.
بعد سنوات طويلة، ومن خلال صفقة مشبوهة، يكتشف صدفةً اسم والده الحقيقي. رجل محترم في مجتمعه، شيخ تاجر معروف، لديه زوجة وأبناء يعيشون في رخاء. يرى صورهم: أولاد مبتسمون، بيت واسع، مائدة عامرة... كل ما حُرم منه.
الجرح القديم ينفتح، ويصبح داخله بركان: "لماذا أنا تُركت للظلام وهم عاشوا في النور؟"
قصة شاب وُلد نتيجة علاقة عابرة خلال الحرب. حين يكبر، يبحث عن جذوره ليكتشف أنّ والده كان جنديًّا من الجهة المعادية. رحلته تكشف أسرارًا لم يكن يريد أحد أن تنكشف.
من أجمل الروايات التي ستكتب
بقلمي: إمام إزيد