في أرضٍ محاطة بالجدران، حيث لا أحد يعرف إن كانت لحماية الناس أم لحبسهم، يولد طفل يرى العالم بعيني خوفٍ دائم.
الحروب لا تتوقف، والسماء تمطر صواريخ، والبيوت تتهدم في لحظة، لكن الرعب الأكبر ليس من الخارج فقط، بل من الداخل؛ من صراعاتٍ بين أهل الأرض أنفسهم، من انقساماتٍ لا تنتهي، من نظراتٍ تُشعره أنه غريب حتى وهو بينهم.
يتكرر حلمه كل ليلة: شوارع مليئة بالدخان، شجرة يابسة تتكلم، وجدار عالٍ يسد الطريق. ومع كل مرة يعود الحلم أكثر وضوحًا، حتى يصبح مفتاحًا لفهم حياته، ومصيره، ومصير أرضٍ كاملة لا تعرف سوى الخوف.
"أرض الجدار" ليست مجرد حكاية طفل، بل مرآة لمجتمع يعيش في دائرة من الرعب والانقسام، ورمز لعالمٍ يشيّد الجدران حول نفسه، فيفقد قدرته على أن يحيا.