Tears of Medusa

في عالم تتقاطع فيه خيوط القدر مع همسات الريح ولدت اساطير يونانية لتكون مراه احلام البشر ومخاوفهم تكن تلك الحكايات مجرد أوهام تُحكى على ضوء النار، بل كانت عالماً نابضاً بالصراع والعشق، حيث تذوب الحدود بين الآلهة والبشر، ويصبح الحب سلاحاً أشد خطورة من الحروب، ولعنةً لا تقل فتكاً عن غضب الأولمب.

هناك، بين قمم الجبال المكللة بالثلوج، وتحت أمواج البحر العميق، دوت حكايات عن قلوب رفضت الانصياع للقدر. فكم من بشري تجرأ على حب إلهةٍ خلّدته السماء بالذكرى، وكم من إله خضع لضعف القلب، ففضّل لحظة عشق على خلود أبدي. كان الحب ناراً تخبئها العيون خلف ابتسامة، وكان وعداً يكتب على صخور أبدية، لكنه في كل مرة يترك أثراً لا يُمحى.

في هذه الأرض حيث كان يسكن زيوس بصولجانه، وأفروديت بجمالها، وهاديس بعالمه المظلم، تتشابك الخيوط لتروي أعظم الملاحم العاطفية. أورفيوس الذي عزف موسيقاه حتى تبكي الحجارة من أجل حبيبته يوريديس، وإيروس الذي تخلى عن كبرياء الآلهة ليحيا مع سيكي، وأبوللو الذي لم يعرف سوى حبٍ ينكسر كلما اقترب منه. كلها قصص تنبض بشغفٍ يعلّمنا أن العاطفة أقوى من السيوف، وأن القلب قادِر على تحدي قوانين الهة
وهنا تبدأ حكايتنا من سواحل ميكونوس إلى مدن اثينا من فتاة البحر وفتى الليل وبين أشخاص ذو ماضي وحكاية ت