سيدة القصر العظيم

خلع آدم قميصه واقترب من تقي، وعلامات الغضب ترتسم على وجهه بوضوح. الهواء في الغرفة مشحون بالتوتر، وكل حركة صغيرة تتضخم في عيونها من شدة الخوف. حاولت تقي دفعه بعيدًا، محاولة التحرر من قبضته، لكن قوته كانت أكبر من قدرتها على المقاومة. قلبها يخفق بعنف، ودموعها تتجمع على وجنتيها من شدة الرهبة والصراع الداخلي.

صرخت تقي بصوت مرتعش:
«لو عملت أي حاجة... عمري ما هسمحك!»

ابتسم آدم بسخرية، ممسكًا بشعرها ليوقف حركتها:
«أنا قولت عايزك... يعني عايزك دلوقتي!»

حاولت تقي الابتعاد عنه، تدافع بجسدها، تحاول تثبت أنها ليست ضعيفة، لكن كل محاولة للهروب كانت تصطدم بإصراره. كل نظرة منه كانت ثقيلة، كل حركة لها تحت نظره، وكل ثانية تمر تزيد من حدة الصراع النفسي بينهما.

دموعها انسكبت على وجنتيها، لكنها لم تتراجع عن موقفها:
«أنا عمري ما هسمحلك يا تقي... ولازم انتقم منك!»

وقفا في صمت ثقيل، المكان كله مفعم بالغضب والخوف. أصابع آدم مشبكة على كتفها بقوة، وصوت قلبه يعلو بالغضب، بينما هي تحاول التنفس بهدوء، محاولة السيطرة على نفسها وعلى مشاعرها المتصارعة بين الخوف والغضب.

لحظات طويلة مرت، كأن الزمن توقف، كل واحد منهما يعرف أن أي كلمة أو حركة ممكن تشعل الوضع أكثر، وأن كل ثانية هنا تزيد من حدة الصراع النفسي، وتُظهر قوة كل منهما ع