
وَ لِأَنَّ بَعضَ القَصَائِدِ تَستَحِقُّ أَن تُكتَبَ حَتَّى النِّهَايَةِ ، لَا يَعنِي أَنَّهَا وُلِدَت مُكتَمِلَةً... لِأَنَّهَا قَد تَوَقَّفَت بِالفِعلِ عِندَ أَحَدِ الأَسْطُرِ ، أَيْنَمَا هَجَرَ بَيتُهَا الآخَرُ خَوفًا ، أَلَمًا وَ حُبًّا أَو لِسَبَبٍ أَخْشَى أَلَّا أُعطِيَهُ حَقَّهُ مِنَ الحُرُوفِ... هَذِهِ القَصِيدَةُ! جَمَعَت بَينَ طَالِبَةِ أَدَبٍ تُحِبُّ الحَيَاةَ بِشِدَّةٍ رَغمَ أَنَّهَا تَرَاهَا كَدِيوَانٍ هَشٍّ أَوشَكَ عَلَى النِّهَايَةِ وَ بَينَ جَرَّاحِ أَعصَابٍ يَدَاوِي القُلُوبَ... هِيَ تَكتُبُ لِتَعِيشَ وَ هُوَ يَخطُّ الحَيَاةَ بِمِشرَطِهِ وَ كِلَاهُمَا... لَا يُؤمِنَانِ بِالنِّهَايَاتِ السَّعِيدَةِ! لَكِن... مَا الَّذِي سَيَحدُثُ حِينَ يَجتَمِعَانِ ؟ حِينَ تُصِيرُ هِيَ بَيتَهُ المَفقُودَ وَ يُصِيرُ هُوَ قَصِيدَتَهَا العَالِقَةَ ؟ وَ مَاذَا إِن أَدخَلَتِ الحَيَاةُ نَفسَهَا لِتُصبِحَ الطَّرَفَ الثَّالِثَ بَينَهُمَا ؟ هَل سَتُكتَبُ حَتَّى النِّهَايَةِ ، أَم أَنَّهَا سَتَبقَى كَغَيرِهَا... قَصِيدَةً غَيرَ مُكتَمِلَةٍ! بَدَأتْ: 18/02/2025 إنْتهَت : ........All Rights Reserved