إنتشر سابقا حديث يقول أنها السبب في تفكُكِ عائلة صديقتها المقربة ودمار حيات أحد رفقائها سابقين
دمار حقا ؟؟
هي حتى لاتهتم بما يصفونها به
متطفلة ،عاهرة ،جرثومة ،أو حتى روڨو ..
روڨو كان وصفا متيما لقلبها ،صفة يشار بها للشخص المتمرد والمضطرب نفسيا صفة مكملة لذاتها وإسم العائلة خاصتها ..
صفة هي ذاتها من أوصلتها لهذا ال مكان ..
سينذيا سورتش التلميذة المتحصلة على المرتبة الأولى في مدرستها و أيقونة محِيطها الفتاة المجنونة والمريضة أثبتت إستحقاقها للقب روڨو وبجدارتٍ هاته المرة ...
في اللحظة التي زفّ إليها الطبيب خبر وفاة من ظنّته والدها... انهار كل شيء..
انهارت خططها، وتلاشت آمالها أدراج الرياح....
سؤال واحد دوّى في ذهنها "لماذا الآن؟" لكنها لم تبحث عن جواب، إذ لم يكن ثمة وقت لذلك....
كان هناك ما هو أهم، التفكير في إنقاذ نفسها... حياتها... ومستقبلها...
لم تقبل بيلار، ذات السابعة عشرة... أن تُزجّ في ميتم حتى بلوغها الثامنة عشرة، ولا أن تُدرج في نظام التبنّي بعد كل ما عانته....
لم يكن أمامها سوى حلّ واحد... التواصل مع والدها البيولوجي..... صحيح أنها لم تره يومًا، لكنها عرفت عنه القليل من حديث والدتها.... حديث عن رجل وعن إخوة خمسة لم تلتقِ بهم قط....
غير أنّ العقبة الكبرى تكمن في أنه لا يعلم بوجودها أصلًا، ولا تدري إن كان سيصدّقها و يتقبّلها أم لا، أما إخوتها الخمسة، فكانوا وحدهم معضلة أخرى لا تقل صعوبة....
تدفّقت الأسئلة والشكوك في قلبها الصغير وهي تواجه المجهول، لكن... كما يُقال، كل شيء يجري وفق ما أراد القدر...
والسؤال الآن....
كيف سيكون قدر بيلار؟...