
لم تكن امرأة، بل طيفًا... ظلًا يسكنني حتى وأنا وحيد بين جدران غرفتي. حاولت أن أنساها، أن أزيح ملامحها من ذاكرتي كما يُمحى الحبر عن الورق، لكن كلما قاومت، ازدادت صورتها وضوحًا، حتى صارت لعنة تحرس أحلامي وتطارد يقظتي. أقسمت مرارًا أنني سأكسر هذا القيد، أنني سأتحرر من سحر عينيها، من صوتها الذي لا يزال يتردد في أعماقي كأنني سمعته للتو. لكن ما جدوى القسم أمام هوسٍ يتغذى على ضعفي؟ لقد فقدت القدرة على التمييز بين الحب والجنون، بين الشوق و الهاوية. إنها هناك... في كل مكان، وفي اللا مكان. طيف أنثى حوّل حياتي إلى متاهة، وأنا أسيرها الأبدي.All Rights Reserved