
بين جدران سجن بارد تفوح منه رائحة العفن والصدأ، يرقد رجل يحتضر، لا يملك سوى قلمٍ ودفترٍ ليواجه زحف الموت. يكتب حكايته المرتجفة، كاشفاً أسراراً مظلمة وذكريات ملطخة بالدماء، لكن مع كل سطرٍ يخطّه، تزداد ظلال الجدران قرباً منه، وكأن السجن نفسه يستيقظ على سرٍ أراد أن يبقى مدفوناً.All Rights Reserved