كم من مرة وقف الإنسان على حافة قلبه، يراقب العالم بعينين ممتلئتين بالخوف والأمل معًا؟"
في زحمة المظاهرات، بين صرخات الجموع وضجيج الغضب، يلتقي بها هو شرطي يحرس النظام و هي طبيبة تحاول أن تمنح الحياة لمن حولها، رغم أن الحياة نفسها تهرب منها أحيانًا. لحظة واحدة، لم تكن سوى شرارة، لكنها أشعلت عالمهما كله، كشمس تسطع فوق سماء سوداء. بين الحب المستحيل، والخطر الكامن في كل خطوة، وبين الصمود والانكسار، يبقى السؤال: هل سينجو قلبان من فوضى الأيام... أم أن القدر سيمزقهما قبل أن يلمسا السعادة؟
قبض على يده بشدة, و ضغط حتى شعرت أصابعه بعنفه ثم ضرب سطح الطاولة حتى تشتت حطامها على الارض , سحب كلماته حينها من اعماق عيرته وهو يتنفس بصعوبة و نبرته خرجت بصوت مبحوح :
أولًا... قلبي لا يطيقك لأحد."
"ثانيًا... نظري لا يتركك لأحد."
"ثالثًا... كل شيء عنك... أنا وحدي من يملكه."
آيدن كالاهان
مارلين اوكونور
كلما رأت ملامح ذلك الرجل العربي الأسمر، تشتعل نار الكراهية في قلبها. لم يكن حقدها وليد اللحظة، بل تراكم من خيبات وخسارات ربطتها في ذهنها بوجهه ولون بشرته. تنظر إليه بعينين متقدتين، لا ترى فيه إلا رمزًا لخذلان قديم، وظلًا يعيد إليها كل ما أرادت أن تنساه. في صمتها صراع داخلي، وفي حقدها وقود يدفعها نحو الانتقام.