ظل الوشق

بين العهد والدم،
يُولد عالم جديد...
عالَمٌ تدور حوله التساؤلات: ما هذا العالم؟ ولماذا وُلد؟
لا أحد يملك الإجابة. لا أحد يجرؤ على السؤال.

كانوا أطفالًا في ملجأ قديم، يقيهم من برد قارص، حين همس أحدهم:

"سنبني عالمنا الخاص... عالمًا لا يرتفع فوقه سوى اسم الوشق."

كان وعدًا طفوليًا، لكنه حمل بذور قوة لم يدركوا بعدها حجمها.
مرت الأيام، وتفرقت الدروب، لكن العهد لم يمت.
في بعض القلوب تحوّل إلى نار مقدسة، عقيدة لا تنطفئ.
وفي أخرى، صار مجرد ذكرى باهتة، لكنها حاضرة في كل صمت.

كبروا، وتفرقت بهم الحياة، لكن العهد ظل يحوم فوقهم... كظلٍ لا يغادر.
من رحم ذلك العهد القديم وُلدت قوة سرية، تعمل من الظلال، تهدد من يظن أن الاستقرار ممكن، وتنسج مؤامرات كما ينسج العنكبوت خيوطه في العتمة.

اليوم، تتشابك الأقدار من جديد...
مهمة واحدة ستجمع هذه القوة، مهمة ستزلزل العروش، وتكشف أسرارًا دُفنت طويلاً.

وعندما يزأر الوشق...
هل سيُضيء العهد القديم فجرًا جديدًا في قلب الظلام؟
أم سيحرق كل شيء في طريقه؟

الكاتبة زينب

24 سبتمبر 2025