
في صمت قاعة الاجتماع، وبين ملفات وأوراق لا تنتهي، التقت أعين رجل في الثالثة والأربعين وامرأة في الثامنة والثلاثين. لم يكن في ذهنهما أن مجرد يوم عمل سيصبح نقطة تحول في حياتهما، لكن شيئًا خفيًا بدأ ينسج خيوطه. كانت نظراتهما سريعة، متبادلة بين الاجتماعات والكلمات الرسمية، لكن كل كلمة تحمل بين طياتها فضولًا، وكل ابتسامة تحمل دفءً لم يعرفاه من قبل. شيئًا فشيئًا، بدأ العشق يتسلل إلى قلبيهما، عاطفة صامتة لكنها قوية، تحرك كل إحساس، حتى في أبسط التفاصيل. وبين الأوراق والمهام، نمت الثقة كزهرة خفية، تدلّل على الاحترام والاعتماد المتبادل، حتى أصبح كل حديث، وكل لقاء، فرصة لإدراك أن هذا الشعور أكبر من مجرد لقاء صدفة، وأنه سيغير حياتهما إلى الأبد.All Rights Reserved