العدل، كلمة فقدت معناها في زمنٍ غلب فيه الظلم لكنني رأيت تلك العدالة تتجسد أمامي، لا في محكمة ولا في قانون، بل في شخصٍ واحد... رجلٍ جعلني أختبر كل ما كنتُ أظنه مستحيلاً كان حضوره كالسيف، يقطع يقيني نصفين، ويتركني تائهة بين ما أنا عليه وما أريد أن أكون. لم يكن ودوداً، ولم يكن قاسياً تماماً؛ كان شيئاً بين الاثنين، شيئاً أربكني إلى حدٍ لم أعد أعرف معه من أكون كنتُ أكرهه كما أحببته، أهرب منه كما أشتاق إليه يبعثرني ثم يعيد جمعي بلمسةٍ واحدة. يزرع الفوضى في روحي، ثم يمنحني السلام الذي لم أجده في أي مكان هو لم يكن رجلاً عادياً. كان أشبه بإدمانٍ يستهلكني ببطء، كدوبامينٍ لا يمنح نشوته إلا في اللحظة التي أبلغ فيها حد الانكسار. لم أفهم يوماً ما الذي يشدّني إليه، لكنني أيقنت أنني إن فقدته، سأفقد نفسي. إنه دائي ودوائي، غيومي وشمسي، وهو عدالتي... عدالةٌ غريبة لا تُشبه عدالة الناس، لكنها الوحيدة التي جعلت حياتي تستحق أن تُعاش [[الجنرال لياندرو داركوفا]] {{الرائدة نوفارا استوريا}}All Rights Reserved