عندما تتواطأ الأرض مع ظلامها، وتطرد أبناءها من رحمها... يصبح الهروب الملجأ الوحيد لمن خافوا أن تبتلعهم الحقيقة.
بيلا هربت في ليلة معتمة، تحمل سرًا لم تفهمه وذكرى أبَت السنوات أن تطويها.
بعد أعوام طويلة من النفور، تعود بيلا إلى القرية التي أُجبرت على تركها.
وما إن تطأ قدماها ترابها... حتى تبدأُ الأسرارُ بالظهور:
وجوهٌ قديمة، أبوابٌ مغلقة، نظراتٌ تترصّدها، وأصواتٌ تُهمس من عمق الظلال:
"لماذا عدتِ؟"
بين ذاكرةٍ مشوشة، ومشاعرٍ مرهقة، وخطيبٍ يحاول فهمها، وقريةٍ تخفي أكثر مما تُظهر...
يبقى السؤال:
هل كان ينبغي لها أن تعود؟
أم أن صيف يناير... لم يكن سوى الفخّ الذي ينتظرها منذ اللحظة الأولى لولادتها؟
~وانشوت~