
لم أكن أركض لأهرب... كنت أركض لأصل. لهاثي كان يتسابق مع دخان يزحف من بعيد، ورائحة الحريق تغزو صدري قبل أن ألمح ألسنة اللهب. الأرض تهتز تحت قدميّ، الأغصان تتكسر، والهواء يجلد وجهي وأنا أندفع بين الأشجار. كل خدش تركته الفروع على جلدي لم يكن سوى تذكرة أن الوقت ينفد. القرية عند حواف الغابة... القرية التي كنت أزورها، التي أحببت بعضًا من أهلها كأنهم من القطيع نفسه، كانت تحترق. صرخات تتطاير مع الريح، وأنين يذوب داخل النيران، وأنا أركض... أركض كي أصل قبل أن يبتلع كل شيء الرماد...All Rights Reserved