
صدع صوت انكسار ورق الشجر الجاف على الارض.. و الاغصان الصغيرة المتناثرة بكل مكان وسط ظلمة الغابة الموحشة... تحارب كي تلتقط انفاسها بينما تجري بكل ما اوتيت من قوة، تجري كأسير هارب من منصة اعدامه.. كمن عُلق نفسه وعُلقت روحه ممن هرب منه... تمسك ثوبها الطويل بيديها بينما تترك خطا طويلا من دماء قدميها خلفها... عيون باهتة لا روح فيها، انفاسها اللاهثة باتت تتقطع تعبا و خوفا!! من ماذا تهرب! من عيون جامحة و من آلسنة لهب حارقة... اجري اجري أجري.. اطلقت صرخة مدوية عقب تعثرها بغصن شجرة، سقطت ارضا و سقط معها أملها في النجاة... هل حكم على القديسة الموت بين ايدي الخراب؟ " هل تظنين انك قادرة على الهرب مني و في مملكتي؟ " كان هذا اخر ماسمعته.. قبل ان تغلق عينيها تستلم للظلام كي يسحبها... الرواية الثانية من سلسلة دماء على العرش لا علاقة لها بالرواية الاولى بدأت في تشرين الأول 2025All Rights Reserved