أنا هنا لأفي لكَ بوعدٍ لا تعرفُ عنه شيئاً،
لأخلّدكَ كنموذجٍ تعتبر منه النساءُ من بعدي، ولأضعكَ في نفس الرتبة التي تقلَّدها كثيرٌ من الرجال قبلكَ!
هذه هديتي الأخيرة؛ أو سأصفها بالجزية التي يفرضها حبّكَ بشكلٍ تعسّفي، أو لنقل أنّها محاولةٌ لإفراغي منكَ بتوزيعكَ في مجموعة جُملٍ وقصائد، يمكنكَ القول أيضاً أنّني أتفادى الكتابة إليكَ بالكتابة عنك.
آمل أنكَ لن تعرف حتّى أنهي الخاطرة الأخيرة، وإلّا فسينتهي بي المطاف بكتابة ألفيّةٍ أخرى، فقد وقعتُ في حبّكَ مرّة ولا ش يء يمنع ذلك من أن يتكرر!
ومع ذلك فعودتكَ هي مجرّد إمكانيّةٍ مستبعدة؛ فأنتَ مجبولٌ على التأخير، وتحترف فنّ الغياب ولا تجيد شيئاً كتأجيجكَ للشوق، أنتَ دائماً ما تصل بعد فوات الأوان لتجد أن أحدهم لا زال في انتظاركَ..