وقفتُ وحدي تحت ضوء قمرٍ لا يرحم، وأحسستُ أن كل شيءٍ فيّ يتصدّع: الثقة، الطمأنينة، وحتى الأمل. لم تكن الخيانة مجرد فعلٍ واحد، بل كانت طعنةً طويلةً أُدِّيرت ببطءٍ حتى ماتت فيّ الطيبة. رأيت صورنا تُمحى كأنها حبر على ورقٍ مبتل، وابتسامته تحوّلت إلى مرآةٍ تُرشِّ أحاسيسي بالسمّ. عندها قرّرْتُ أن لا أعود تلك الفتاة التي تسمح بأن يُستغل قلبها، وأن لا أبقى ضحية لندوبٍ تذبحني من الداخل. شكّلتُ خنجراً من قرارٍ بارد؛ ليس لاقتلال من خان، بل لاقتلاع كل أثرٍ من أفكاره في روحي. انتقامٌ لا يرحم، تجمَّد في قلبي كالوعد الأخير: إما أن أكتب نهايتهم بنفسي، أو أن أطمس حتى ذاكرتهم من داخل عظامي.
انت تجرئت على خيانتي و انا ساتجرئ على تدمير كل ماهو عزيز عليك حتى هذا الهواء الذي تتنفسه