Story cover for المجرم يخطو في الظلام  الجزء الثامن  by user32212158
المجرم يخطو في الظلام الجزء الثامن
  • WpView
    Reads 2
  • WpVote
    Votes 0
  • WpPart
    Parts 3
  • WpView
    Reads 2
  • WpVote
    Votes 0
  • WpPart
    Parts 3
Ongoing, First published Sep 29
كان صقر واقفًا في قلب الظلام، وخلفه يقف ثلاثة أشخاص ذوو أجساد ضخمة مملوءة بالعضلات، تظهر على وجوههم ملامح الشر والحقد ومشاعر أخرى يعجز اللسان عن وصفها. كانت أعينهم حمراء تتوهج كالجمر، ويرتدون نظارات سوداء قاتمة تخفي ما حولها، لكن عيونهم كانت تشع بتوهج غامض، وقلوبهم قاسية كالحجر، ووقفتهم مستقيمة كالجبال.

أما أمامهم، فكان صقر يقف بعينين رماديتين تنظران من حوله بنظرات ثاقبة لا يستطيع أحد تفسيرها، وكان يرتدي نظارة سوداء وقبعة تخفي وجهه بالكامل في ظلام الليل. ثمَّ تحدث بصوته الأجش، الذي هو أخشن من صوت الحديد، قائلاً: "أولى عملياتنا ستكون في الصباح، الساعة الثالثة مساءً، في منطقة الشروق. ولكن أولاً سنستهدف مبنى عاليًا يعلو فوق السماء، ثم نستهدف مطعمًا يرتفع فوق السحاب لا يبعد عنه كثيرًا. أما العملية التالية فستكون بعد ثلاثة أيام".

ثم ضحك ضحكة مرتفعة مروعة، وابتسم ابتسامة عريضة تحمل في طياتها معاني كثيرة، ثم اختفى في غضون ثوانٍ قبل أن يرد عليه الذين كانوا يقفون خلفه. وتبعوه في الاختفاء سريعًا، فكأنما تبخروا في الظلام، والأرض كانت تشهد بأن جرائمَ لا يستطيع أحد وصفها ستحدث في الصباح.
All Rights Reserved
Sign up to add المجرم يخطو في الظلام الجزء الثامن to your library and receive updates
or
#64تحقيقات
Content Guidelines
You may also like
You may also like
Slide 1 of 10
وكأنها لي الحياة..الجزء الثاني من شظايا قلوب محترقة cover
سلاسل الشجاع  cover
المكتبة الخفية  cover
الزقاق الغربي  cover
بحر العشق المالح  cover
عناد لـ رُوح cover
غـول الـصـعـيـد  cover
وادي الدهر  cover
قوارع "وادي الألغاز" cover
جبروت الأربعة cover

وكأنها لي الحياة..الجزء الثاني من شظايا قلوب محترقة

59 parts Ongoing

حين يُثقل الماضي كاهل الروح، لا يعود الهروب خيارًا، بل خلاصًا... هربت هي، لا لتنجو، بل لتتخلّص من لعنةٍ كُتبت على جبينها انها ابنة مجرم، هكذا نعتها اقرب، وكأنها حملت وزر الخطيئة مع والدها لم يغفر لها الحب، ولا حتى طفلها الذي نُزع من صدرها كآخر رمق حياة. تركت زوجًا أحبها أكثر من ذاته، وابنًا كان يمكن أن يُنقذها... لكنها لم تكن تملك الشجاعة لتبقى، ولا القسوة لتشرح السبب. هي لم تكن جبانة... بل كانت مكسورة بما يكفي لتختار الهروب بدلًا من مواجهة مجتمع لا ينسى، ولا يغفر... ولا يرحم. فهل سيبقى ماضيها سيفًا مسلطًا على رقبتها؟ أم ستأتي لحظة تقف فيها من جديد، وتقول: "أنا... لست خطيئة أبي"؟ ا