
📖 مقدمة الرواية > "في زمنٍ أظلمت فيه القلوب قبل السماء، وذُبح فيه الحقُّ على رمال كربلاء، وُلد صوتٌ واحدٌ من بين الركام، يرفض أن يصمت." كانت الكوفة مدينةً أنهكها الخوف، تتقلب بين يدِ الظالمين كريحٍ بلا قرار. تعب الناس من الصمت، ومن وجوهٍ تبتسم فوق دماء الأبرياء. لكن في زاويةٍ من زواياها، كان رجلٌ واحد يخطّ طريقه نحو الخلود - رجلٌ رأى بعين القلب ما لم يره غيره، رجلٌ اسمه المختار الثقفي. هو ليس بطلاً من خيال، بل حقيقةٌ حملت سيفها في وجه الباطل، رجلٌ أُسِر، واتُّهِم، وخُذِل، لكنه لم يتراجع. آمن أن العدالة ليست حلماً، بل ديناً يُقاتَل لأجله. رواية "ثأر الكوفة: سيف المختار" ليست حكاية دمٍ وسيفٍ فقط، بل حكاية روحٍ تؤمن أن النصر الحقيقي لا يُقاس بعدد الأتباع، بل بثبات الخطوة على طريق الحقّ مهما كان مُظلماً. هي رحلة من الليل إلى الفجر، ومن السجن إلى الحرية، ومن الجرح إلى الخلود. فيها نرى الكوفة من جديد، ونسمع صوتاً يقول من بعيد: > "لن يُطفئوا النور ما دام في الأرض رجلٌ يؤمن بالحق."All Rights Reserved