في المدن التي لا يحكمها القانون بل النفوذ، لم تكن العائلات الكبرى مجرد أسماء، بل كيانات ترسم مصير كل من يعيش تحت ظلها.
العشائر هنا ليست روابط دم فقط، بل إمبراطوريات كاملة تُبنى على الولاء، التجارة، والدماء التي لا تُغفر.
ايفا دي لوكا، الوريثة الوحيدة لعشيرة تحمل تاريخًا طويلًا من الصفقات العابرة للحدود، فتاة وُلدت لتجلس على طاولة القرارات لا على مقاعد الانتظار. تربّت منذ طفولتها على أن الإرث ليس مجرد اسم عائلة، بل مسؤولية لا يمكن التنصل منها. لم يخطر ببالها يومًا أن حياتها الخاصة قد تصبح ورقة مساومة في يد مجلس العشيرة.
في المقابل، كان سافيرو سلفاتوري يحمل لقب الوريث الشرعي لآل سلفاتوري، العائلة التي اشتهرت بقدرتها على فرض نفوذها في أية مدينة تدخلها. رجل يعرفه الجميع كاسم يبعث على الصمت في الاجتماعات، زعيمًا لم يُختبر بعد، لكنه خُلق ليحكم.
بين إرث "دي لوكا" وإرث "سلفاتوري٠"، كان التحالف ضرورة. لم يكن خيارًا ولا رغبة، بل قانونًا غير مكتوب: إذا أرادت العشائر أن تحافظ على توازنها، وجب أن يربط الورثة بعقد واحد.
وعلى الرغم من اختلاف الطرق والمسافات، تقرّر أن يُجمع بين جيانغ لو وإيفان فالكوني في زواج لم يُبْنَ على العاطفة، بل على الأوراق الموقَّعة والعهود القديمة.
زواجٌ لم يطلبه أحد منهما، لك