نقاء فتاة

في مدينة يغطيها الغبار لا من الرمل
بل من الأكاذيب

وُلدت فتاة اسمها نقاء

لم يكن اسمها صدفة بل لعنة

كل من اقترب منها رأى انعكاسه الحقيقي
لا ما يُظهره للعالم
ولهذا كانوا يهربون منها كأنها مرآة تكشف القبح المستتر

كانت ترى ما لا يُرى
وتسمع ما لم يُقال
لا لأنها ساحرة
بل لأن روحها لم تتلوث بعد

في عالم يبيع الحقيقة بثمنٍ بخس
كانت نقاء آخر من ما زال يرى الضوء في قلب الظلام

لكن النقاء لا يُغفر له الوجود طويلاً

ففي الليلة التي أُطفئت فيها أنوار المدينة بدأ كل شيء يتغير وبدأت قصة نقاء الفتاة التي كان قدرها أن تُطهّر القلوب أو تُحرقها