كانت خطواتها على الخشبة تشبه نسيم الصباح، خفيفة... شفافة... كأنها لا تنتمي إلى هذا العالم. في النهار تُعلّم الفتيات الصغيرات الرقص ، و في الليل تجهز لتمارين رقص الغد لكن حين رحل والدها، رحلت احلامها ايضا عادت إلى الريف، حيث رائحة العشب تحلّ محل رائحة الخشب المصقول، وحيث لا موسيقى سوى صهيل الخيول وصوت الريح في المروج. لم تكن تعلم أن عيونًا كانت تتبعها منذ زمن - من وراء زجاجٍ داكنٍ وسيارةٍ فارهةٍ توقّفت أمام الاستوديو أكثر من مرة. لم يكن هوسًا، بل حبًّا صامتًا... لراقصةٍ لم تعرف يومًا أنها كانت تُراقَب. وما كانت تدريه أيضًا، أن الرجل الذي كانت تصادفه مرات عدة ، كان ينتظرها في الظلّ... هو وليّ العهد، الذي لم يره أحد من العامة من قبل. وأن الريف الذي لجأت إليه سيكون المكان الذي تلتقي فيه الأقدار... وتبدأ الحكاية.All Rights Reserved
1 part