
(اول رواية لي) في زوايا الظل ووسط ضباب بيئة سامة ومضطربة، يترنح حبيكي، مراهق تحول فيه كل صمت إلى صرخة غير مسموعة. جسده النحيل يحمل آثار الإهمال النفسي والجسدي، ولسانه يعثر في كل محاولة للكلام، حبيس تأتأة تعزله عن العالم. إنه كائن هادئ، تآكلت ثقته بنفسه حتى أصبحت مجرد رماد. يرى العالم من خلال زجاج مكسور، وحياته ما هي إلا سلسلة من الأيام المتشابهة في قسوتها. حبيكي لا يملك شيئًا سوى ظله، ولا يتوقع شيئًا سوى المزيد من الوحدة. لكن... هل الأقدار دائمًا تنام؟ عندما ينكشف السر: في لحظة غير متوقعة، يُلقى حجر ضخم في بركة حياته الراكدة. تظهر حقيقة مدفونة ومُحرمة: أن حبيكي ليس وحيدًا تمامًا. أخ أكبر منه، من زواج والده الأول الذي لم يُذكر قط، يخرج من العدم. هذا الأخ، الذي يحمل بداخله ماضٍ لا يعرفه حبيكي، قادم. ليس للمشاركة، بل لأخذه. ماذا سيحدث؟ هل سيكون هذا الوافد الغامض طوق نجاة يُنتشل به حبيكي من غرق روحه، أم أنه سيكون مجرد قيد جديد في حياته الباحثة عن الحرية؟ هل سيكتشف حبيكي مع أخيه المجهول سرًا يربطهما بالجذور المنسية، أم سيواجهان معًا تحديات الماضي والحاضر؟ (خالية من العلاقات المحرمة)All Rights Reserved