
قال فولتير ذات مرة إنّ الفوارق بين العقول البشرية أعظم بكثير من الفوارق في ملامحها، فإعاقات الفكر لا تُرى بالعين. لم يُخف تشو جيانغلاي هذا الأمر قط، بل قال ببرودٍ صريح: "نعم، أنا مشوّه العقل حقًّا. تشو تشيوباي، يمكنك أن تكون طرفي الصناعي." كان يجيد الكذب دون أن يرفّ له جفن، ويقدر على القتل دون أن يُريق قطرة دم واحدة. قال له ذات مرة: تشو تشيوباي، أنت لا تعبُد بوذا، بل تعبُد رغبتك. ورغبتك تلك تتمثّل فيّ أنا. الدعاء لبوذا لا طائل منه، من الأفضل أن تُصلّي لي بدلاً من ذلك." حادثُ سيارةٍ، وموتُ أب، واختطافٌ غامض... كان تشو جيانغلاي عبقريًّا، بذرةً فاسدة، ووحشًا أرسلته السماء ليقلب حياة تشو تشيوباي رأسًا على عقب. انتزع منه كلَّ ما يملك من حبٍّ وبغض، واستولى على كلّ ذرة من تسامحه. أحبّه حبًّا يخرق كلّ الأعراف، وكرهه كرهًا يمزّق اللحم والروح. كان الدواء لعلّته موجودًا منذ زمن، غير أنّه أبى أن يُشفى، فترك الجرح يتقيّح حتى صار داءً خفيًّا لا يُعالج ولا يُقال. وتشو تشيوباي طبيبٌ يبدو متزنًا وعقلانيًّا، غير أنّ الجنون يسكنه بالقدر نفسه. تشو جيانغلاي، عبقريّ الحبّ المتظاهر بالعاديّة، حوّل إعجابًا متبادلاً إلى علاقةٍ هاربة في ليلة واحدة - رجلٌ قادر على إشعال نيرانٍ لا تُطفأ. ______ تشو تشيوباى (الخاضع) تشوAll Rights Reserved