
رواية عن الغربة، الحقيقة، والوجع الذي لا يموت. في مدينةٍ عربيةٍ منسية على أطراف الصحراء، تصل عليا من بلادٍ بعيدة تحمل في قلبها الفقد، وفي يديها طفلها الصغير وجثمان زوجها. ظنّت أن رحلتها الأخيرة ستكون لتوديع الماضي، لكنها لم تكن تعلم أن الماضي ينتظرها ليحاكمها. بين جدران بيتٍ عتيق تملكه عائلة ذات نفوذ، تجد نفسها غريبة في مكانٍ لا يرحم. الهمسات تتعالى من خلف الأبواب، والعيون تلاحقها كأنها تحمل سرًا لم تبح به بعد. ومع مرور الأيام، تكتشف أن موت زوجها لم يكن صدفة، وأن الحقيقة مدفونة في عمق هذه المدينة التي تخاف النور. لكن عليا ليست امرأة تستسلم. سوف تواجه الجميع، تبحث عن العدالة، وتكشف ما حاولوا طمسه تحت رماد الكبرياء والخوف. وفي رحلتها بين الحزن والقوة، ستدرك أن البعد الحقيقي ليس في المسافة... بل في القلوب التي نسيت كيف تحب. "في المدينة البعيدة، كل الطرق تؤدي إلى الحقيقة... لكن الثمن باهظ، أحيانًا أكثر من الموت."All Rights Reserved