مَن يَلُومُ الخَفُوقَ إنْ صَار تَوَّاق لَك

⁨ ~
المقدمة

في عالم اجتمع فيه الغموض بالشغف، اجتمع البحر بالورد...
سهيل، بحر في جسد شاب، عناده مثل الموج، قوته صامتة لكنها تضرب، وهدوءه يخفي أسرارًا لا يعرفها أحد. قلبه كاليخت، يمشي على الماء لكن لا يترك أثرًا إلا لمن يستحق.

ريف، دلع وحب، حنونة كنسيم الربيع، عاشقة الورود إلى حد الهوس، مغرورة بطريقة تهلك القلب، ونرجسيتها خفيفة تجعلها تلمع دون أن تسعى لذلك. كل ابتسامة منها كأنها تحدٍ صامت، وكل زهرة تلمسها تحكي عن قلب نابض بالشغف والحنان.

هما لا يعرفان بعضهما بعد، لكن القدر يوشك أن يربط بين بحر لا يعرف للقيود معنى، وزهرة تنبض بالجمال والغرور الحلو...
كأنهما ليل ونهار، كأنهما موجة ونسيم، كل واحد يحيك حياته بطريقته، وكل واحد يخفي قلبه عن العالم، غير مدرك أن اللقاء قريب، وأن الحب قد يأتي حيث لا يتوقعان.

هل سيعرف سهيل يوماً أن هناك زهرة تصنع له قلبه؟
وهل ستدرك ريف أن موجة صامتة قد تهز عالمها؟
وهل الحب يكسر كل الحدود، أم أن الكبرياء سيبقى حاجزاً لا يُكسر؟

"مستعدين تقلعون الرحلة معي؟
جاهزين نواجه أي عاصفة تحاول توقفنا؟
قلوبنا جاهزة للتحليق، للجرأة، للجنون اللي يجمعنا...
جاهزين نحرق السماء مع بعض وما نسمح لأي شيء يكسرنا؟
كل خطوة، كل لحظة، كل رفرفة جناح... نثبت فيها أن العناد أقوى من أي خوف، وأن الكبري