
وَ لا تَحْسِبَنَ رَقْصِي بَيْنَكُم طَرَباً فَالطَيرُ يَرقُصُ مَذبوحاً مِنَ الألّمِ ليست دائمًا برودًا أو قسوة، أحيانًا تكون درعًا من الهدوء بعد عاصفةٍ طويلة. هي حالة من الصمت، لا ضعف فيها ولا هروب، بل اكتفاء من كل ما يُرهق القلب. يصل الإنسان إليها حين يُستنزَف من كثرة الخيبات، فيتعلّم أن لا يتألم لكل شيء، ولا يفرح لأي شيء. اللامبالاة ليست غياب الإحساس، بل شعورٌ عميق بالسلام، حين يدرك المرء أن بعض المعارك لا تستحق القتال، وأن بعض الأشياء إن رحلت، فلن يُحدث غيابها فرقًا يُذكر. هي تبلّد ناعم يكسو القلب، فيجعله ساكنًا... لا ينتظر، لا يطالب، لا يفسّر، فقط يمضي.All Rights Reserved