
هو لم يختر العزلة ، بل نُفي إليها . ذئبٌ منبوذ من قطيعه ، نُفي إلى حدود الغابة ليحرسها ... أو ليُسجن فيها . في عينيه بريق من ذهبٍ قاتم ، يخاف من نفسه أكثر مما يخافه الآخرون ، أما هي ، بشرية ضلت طريقها إلى قلب تلك الحدود الملعونة . لم تعرف أن الأرض التي وطأتها محرمة ، و لم تعلم أن هناك من يراقبها منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها الغابة . هناك منفيّ يترقب ، و هناك بشرية على وشك اكتشاف الحقيقة .. لكن الغابة لا تُفرّق بين من دخل صدفة ، ومن كان مقدّرًا أن يُوسَم ... الو سم يبدأ حين يُكسر الصمت .All Rights Reserved