
كلُّ بدايةٍ تمضي فيها نحو الطريقِ الصواب، هناك من يراقبك دون أن تشعر،يبثُّ فيك الخوف، والتوتر، والشكَّ بقدرتك على الاستمرار. يذكّرك بكلِّ مرةٍ فشلتَ فيها، يثبّطُ همّتك، ويُرجعك خطواتٍ إلى الوراء. فتتراجع مرّةً تلو الأخرى، حتى تُصبحَ متقاعصًا عن كلِّ ما هو جيد. وإن غلبتَه، وأقدمتَ على عملٍ بنيّةٍ طيّبةٍ تُرضي بها الله،لا ييأس، بل يبدأ بتزيين الطريقِ لك لتنحرفَ عن نيتك الأولى.فتقومُ بالعملِ ذاته، لكنْ بروحٍ مختلفة، فتضيعُ منك النيّةُالصادقة. وهنا يتحقّقُ مرادُ الشيطان، لا بمنعك عن الخير، بل بتحريفِ نيّتك. كمن بدأ طريقه في شيء ما ليُرضي الله، ثم مع الوقت أصبح يسعى لإرضاء الناس، فانحرفت خطاه دون أن يدري، وضاع منه الأصل وهو نيّة الإخلاص،وضاعت بوصلته. فنحن في معركةٍ خفيّة، لا نراها، لكنّ آثارها تنعكس في قراراتنا. فذكّر نفسك دائمًا: الطريقُ للخير ليس فقط بالفعل، بل بثباتِ النيّةِ أيضًا. #سارة_السيد 🤎 #خواطريAll Rights Reserved