
هي :
لم أره وجهًا لوجه... فقط عينين خلف لثام،
لكنهما كانتا كافيتين ليُعيد ترتيب قلبي وسط فوضى الحرب.
في غزة، لم أكن أبحث عن حب، بل عن معنى للحياة...
حتى وجدته في رجلٍ لا يحقّ لي أن أحبّه.
هو "ملثم قلبي"... السّر الذي لا أجرؤ على البوح به.
هو:
لم أعتد على الدفء...
فأنا رجل ظل، خُلقت من الرماد، وعشت بين الركام.
لم أتعلم كيف أُحب، ولا كيف أضعف.
حتى جاءت هي...
بملامحها الهادئة، وصوتها الذي اخترق ضجيج الحرب.
حاولت أن أهرب منها، من نفسي، من كل شيء...
لكن حتى وأنا خلف اللثام، رآني قلبها كما لم يرني أحد.
أنا مالك... رجل أخفى وجهه عن العالم،
لكنه لم يستطع إخفاء قلبه عنها.
وصف رواية:
لم تكن تعلم أن طريقها إلى غزة سيكون طريقًا إلى قلبٍ ملثم...
آلاء، طالبة تترك مقاعد الجامعة لتنضم إلى بعثة إنسانية في أرضٍ يختلط فيها الدخان بالأمل.
هناك، وسط الركام، أنقذها رجلٌ لا يُرى منه سوى عينين تحملان كلّ الحكايات.
مالك... مقاتل من المقاومة، فقد والدته في الحرب فدفن معها قدرته على الابتسام.
قاسٍ في مظهره، طيب في جوهره، يخوض حربين: حربًا ضد الاحتلال... وأخرى ضد قلبه.
بين القصف والليل، بين التكبير والخوف، تولد مشاعر لا يُفترض أن تولد.
فهل سيسمح القدر بحبٍ وُلد من رماد الحرب؟
أم سيبقى "ملثم قلبي" سرًّا خلف لثام الصمت؟All Rights Reserved