في أعماق الصعيد، حيث الرمال تبتلع الأسرار قبل أن تبوح بها الرياح،
يقف قصر الجبلاوي شامخًا كأنه قطعة من زمنٍ آخر، جدرانه تحكي تاريخًا من الثراء والدماء واللعنات القديمة.
عائلةٌ من نسلٍ لا يعرف الهزيمة، حكمت النجع بالهيبة قبل المال، وبالخوف قبل العدالة.
منذ أجيال، تُروى الحكايات عن الجد الأكبر الذي جمع ثروته من باطن الأرض، حين اكتشف مقابر فرعونية دفنت معه أسرارًا لم يجرؤ أحد على النبش فيها من بعده.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت تجارة الآثار جزءًا من دم الجبلاوي... لا يبوحون بها، لكن آثارها تظهر في كل ركنٍ من القصر، وفي كل نظرةٍ غامضةٍ من أحدهم.
تبدأ الحكاية في ليلةٍ يحتفل فيها الجميع بزفاف زهرة الجبلاوي، ابنة الجد عصام،
ليلةٍ يفترض أن تكون فرحًا... لكنها تتحوّل إلى بداية سلسلةٍ من الأحداث التي ستكشف الوجه الآخر للعائلة،
وجهٍ يخفي خلف الأبواب الفاخرة أسرارًا قادرة على هدم مجدٍ بُني عبر قرون.
بين الطمع والولاء، بين العائلة واللعنة،
ستُفتح الأبواب المغلقة، وستتحدث الجدران عن تاريخٍ كان يجب أن يظلّ صامتًا...
تاريخ الجبلاوي.